10 طرق مضمونة لتجعل أفضل موظفيك يغادرون شركتك :
في عالم الأعمال، لا يُقاس نجاح الشركات فقط بقدرتها على جذب الكفاءات، بل بقدرتها على الاحتفاظ بها.
ومع ذلك، كثير من المدراء ــ دون قصد ــ يتصرفون بطريقة تؤدي إلى نتيجة عكسية تمامًا: خسارة أفضل موظفيهم.
قد لا يطردهم أحد، لكن البيئة والقرارات اليومية كفيلة بأن تجعلهم يقررون المغادرة بهدوء.
فيما يلي عشر ممارسات شائعة، تُعد بمثابة "الوصفة الأكيدة" للتخلص من المبدعين في شركتك — إن لم تنتبه لها.
1 - التقليل من التقدير والاعتراف
أفضل الموظفين لا يبحثون فقط عن راتب، بل عن تقدير حقيقي لما يقدمونه.
كلمة شكر في الوقت المناسب، أو إشارة علنية لإنجازهم، قد تساوي عندهم أكثر من مكافأة مالية.
أما تجاهل جهودهم، فهو أسرع طريق لإطفاء حماسهم الداخلي.
2 - الميكروإدارة (التحكم المفرط)
عندما يتحول المدير إلى " مراقب دقيق " لكل خطوة، يقتل روح الإبداع والاستقلالية لدى موظفيه.
الثقة ليست رفاهية، بل ضرورة في بيئة عمل عالية الأداء.
الموظف المبدع يحتاج مساحة ليتخذ قراراته، لا أن يُملى عليه كل تفصيل.
3 - غياب فرص التطوير والنمو
الموظفون المتميزون لا يرضون بالبقاء في مكان لا يتطورون فيه.
إذا لم يجدوا مسارًا واضحًا للنمو المهني أو التدريبي، فسيبحثون عن بيئة تحقق لهم ذلك.
الاستثمار في تطويرهم هو استثمار في استدامة الشركة نفسها.
4 - تحميلهم مسؤوليات دون صلاحيات
أحد أكثر مصادر الإحباط شيوعًا هو تكليف الموظف بمهام كبيرة، دون منحه الأدوات أو الصلاحيات لتنفيذها.
هذه المعادلة السامة تؤدي إلى الفشل والإرهاق ..ثم الرحيل.
5 - بيئة العمل السامة
لا شيء يقتل الولاء مثل بيئة مليئة بالنميمة أو الظلم أو المنافسة السلبية.
حتى أقوى الكفاءات لا تصمد طويلاً في بيئة غير صحية.
الثقافة المؤسسية ليست شعارًا .. إنها ما يعيشه الناس يوميًا.
6 - غياب العدالة والتفضيل الشخصي
عندما يشعر الموظف أن معايير التقييم والمكافأة غير عادلة، أو أن هناك محاباة واضحة، يبدأ الانتماء بالتآكل.
العدل في القرارات الإدارية هو حجر الأساس للثقة التنظيمية.
7 - تجاهل الآراء والأفكار
أفضل الموظفين هم أولئك الذين يفكرون ويقترحون.
لكن إن كانت الإجابة الدائمة على أفكارهم " لا " أو " لسنا بحاجة لذلك "، فسيتوقفون عن التفكير، ثم عن البقاء.
8 - غياب التوازن بين الحياة والعمل
ثقافة “ العمل المستمر ” قد تبدو مؤشرًا على الجدية، لكنها في الواقع تؤدي إلى الاحتراق الوظيفي.
احترام وقت الموظف وراحته هو استثمار طويل الأمد في إنتاجيته وولائه.
9 - القيادة بالأوامر لا بالإلهام
المدير الذي يعتمد على السلطة بدلاً من التأثير، يجعل فريقه يعمل خوفًا لا حماسًا.
القيادة الحديثة تقوم على الإقناع والإشراك، لا على فرض السيطرة.
10 - تجاهل الرواتب والحوافز التنافسية
الكفاءات تعرف قيمتها في السوق.
عدم مراجعة الرواتب أو الحوافز بشكل دوري قد يدفعهم لمغادرة السفينة نحو مكان يقدّرهم ماديًا ومعنويًا.
خلاصة القول :
الاحتفاظ بالمواهب والكفاءات لا يتحقق بالحظ ولا يحتاج الى سحر ، بل بالثقافة والقيادة الواعية.
الموظف الممتاز لن يغادر شركتك لأن لديه عرضًا أفضل فحسب، بل لأنه شعر أن قيمته لم تعد مرئية لديك.
احرص على أن تكون بيئتك الإدارية مكانًا يُلهم ويُقدّر، لا بيئة تُرهق وتُهمّش.
فالموظف الذي يبقى رغم الفرص الخارجية هو أعظم مؤشر على نجاح القيادة الداخلية.

تعليقات: 0
إرسال تعليق